سلامتك - صحتك تهمنا

 

اسباب وعلاج  تأخر الدورة الشهرية

هناك العديد من الأسباب التي من المفترض أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. قد تكون هذه الأسباب منها اسباب طبيعية واسباب مؤقتة، ومن الممكن ان تكون نتيجة لمشاكل صحية. 

إليك بعض الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية:

من بين المسائل التي قد تسبب قلقًا لأي فتاة أو سيدة شابة، يأتي تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، وخاصةً إذا كانت لا تزال غير متزوجة أو لا تنتظر حدوث حمل مفاجئ. وعادةً ما ترغب المرأة في معرفة أسباب تأخر الدورة الشهرية ومدى تأثيرها الضار على صحتها. في هذا المقال، توضح الدكتورة علياء أمين الأسباب المحتملة لتأخر الدورة الشهرية وكيفية التعامل مع هذه المشكلة.

هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات والنساء.

هناك عدد كبير من الأسباب التي تسبب تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات والنساء.

التوتر والقلق 

يُعَدّ الضّغطُ عَامِلاً مؤثِراً بِشَكْلٍ سَلبِيٍّ عَلَى صِحَّةِ الفردِ، سَوَاءً كَانَ ذَلِكَ فَرْدًا ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، حِيثُ يَتَسَبَّبُ فِي نَقْصِ بَعْضِ الهُرمونَاتِ فِي الجَسَمِ. وَمِنَ الْوَاضِحِ أَنَّ أَثَرَ التَّوَتُّرِ يَكُونُ عَلَى امْرَأَةٍ مُبَاشَرَةً حِيثُ يُظْهِرُ تَأَثِيرُهُ عَلَى تَأَخُّرِ الْبَوْيِضَةِ، وَبَالْتَالِي تَأَخُّرِ الدَّورَةِ الشَّهْرِيَّةِ، وَأَحْيَانًا يَؤَثِّرُ عَلَى شَدَّةِ الْآلَامِ التِّي تَعْانِي مِنْهَا فِي فَتْرَةِ الحَيْضِ نَفْسِهَا.

زيادة الوزن 

يوجد تأثير متناقض على كلا الجانبين، فالفتاة التي تعاني من زيادة الوزن تعاني أيضًا من زيادة بعض الهرمونات التي تتخزن في الدهون، مما يؤثر على عملية التبويض وقد يؤدي أحيانًا إلى حدوث تكيس في المبايض. غالبًا ما تعود الدورة الشهرية للانتظام بمجرد فقدان بعض الوزن الزائد.

النحافة المرضية

تؤدي إلى ضعف عام ونقص في نسبة الدم، مما يسبب عدم توازن في عمل الغدد الصماء وإفراز الهرمونات، وكل هذا يؤدي في النهاية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وحتى توقفها في بعض الأحيان. في مثل هذه الأحوال، ينبغي عليك الاهتمام بتناول الغذاء السليم وتناول الأطعمة التي تساعد في علاج نقص الدم.

نزلات البرد

قد يؤدي الإصابة بالأمراض العارضة والضعف العام الناجم عنها إلى تأثير سلبي على عملية التبويض وتأخير الدورة الشهرية، ولكن هذا التأخير يعتبر مؤقت ويزول عند حل المشكلة.

الأمراض المزمنة

قد يتسبب تناول بعض الأدوية، ولا سيما أدوية الاكتئاب والسرطان، وتبديلها باستمرار في تأثير سلبي على الدورة الشهرية المنتظمة. ولذلك، من الضروري استشارة الطبيب عند مواجهتك لهذه المشكلة.

قلة النوم

عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم في الليل لن يؤثر على صحتك فقط، بل سيؤثر أيضًا على انتظام دورة الحيض. تأكدي من الحصول على 6-8 ساعات من النوم ليلاً.

الساعة البيولوجية

إضطراب الساعة البيولوجية للجسم يُؤدي إلى حدوث اضطرابات في وظيفة الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي، ويؤثر في قدرة الشخص على العمل والتفكير. كما يؤثر أيضًا على انتظام الدورة الشهرية في المواعيد المحددة.

الرياضات العنيفة

يمكن أن تسبب ممارسة بعض الرياضات العنيفة عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها، وهو مشكلة تعاني منها بعض النساء الرياضيات البارزات في مختلف الرياضات. عدم استقرار الهرمونات

عدم انتظام الهرمونات

تحدث مشاكل في أداء الغدة الدرقية أو الغدة النخامية أو كليهما.

 تأخر الدورة الشهرية والحمل

يحدث توقف عملية التبويض أثناء الحمل، مما يتسبب في توقف إطلاق الإستروجين. لذلك، إحدى أسباب تأخر الدورة في الظروف الطبيعية هو توقف إطلاق هذا الهرمون وغيره نتيجة للنحافة وسوء التغذية وأسباب أخرى.

تأخر الدورة الشهرية والرضاعة

في فترة الرضاعة الطبيعية، قد تكون الدورة الشهرية غير منتظمة أو قد تتوقف تمامًا بسبب إفراز الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب البرولاكتين. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية لمنع الحمل لأنها غير فعّالة على الإطلاق.

الدورة الشهرية وانقطاع الطمث

إذا اقتربت المرأة من سن انقطاع الطمث، وهي الفترة التي تبدأ طبيعيًا بعد سن الأربعين وتنتهي قبل سن الخمسين، قد يتأخر ذلك عند بعض النساء ويبدأ في وقت مبكر قبل سن الأربعين بصورة غير طبيعية. تتسم هذه المرحلة بتغير في طبيعة الدورة الشهرية وعدم انتظام مواعيد حدوثها، سواء في توقيتها أو كمية الدم المفقودة خلالها. يجب على المرأة في هذا الوقت أن تقوم بزيارة الطبيب لتحصيل بعض الأدوية التي تعتبر ضرورية لهذه المرحلة وما يليها.

كيف يمكنني التحقق من عدم انتظام الدورة الشهرية؟

يتم قياس موعد الدورة الشهرية من اليوم الأول للشهر الحالي إلى اليوم الأول في الشهر المقبل، وغالبًا ما تكون مدة الدورة بين ٢٥ إلى ٢٨ يومًا، ومع ذلك، فإنها قد تكون أقل أو أكثر في بعض الأشخاص. أما فترة الحيض نفسها، فتختلف تمامًا، حيث قد تكون ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، ولكن غالبًا ما تكون بين ٥ إلى ٧ أيام.

من الضروري أن تقوم المرأة بحساب مواعيدها بانتظام للمتابعة مع الطبيب إن لزم الأمر، بهدف أن يتمكن الطبيب من تحديد الحالة. عليك أن تعرفي كيفية حساب دورتك الشهرية و معرفة ما إذا كانت منتظمة أم غير منتظمة.

إذا كانت عدد أيام الحيض من اليوم الأول في الشهر الأول في الحساب إلى اليوم الأول للحيض في الشهر الذي يليه بين 25 و30 في كل حالة، فهذا يعني أن فترتك منتظمة حتى في حالة حدوث اختلاف وكانت 26 يومًا في مرة و 28 يومًا في المرة الأخرى. أما إذا كان عدد الأيام في مرة 24 و 31 أو ربما أكثر في المرة الأخرى، فسوف تحدث لك فترة حيض في كل شهرين. هذا يعني أن دورة حيضك غير منتظمة ومن الأفضل أن تستشيري الطبيب في هذه الحالة.

علاج تأخر الدورة الشهرية

1. إذا كان السبب وراء الحالة المرضية هو خلل في الغدد أو سبب مشابه، فيمكن علاجه.

2. إذا كانت الأسباب الظاهرة مثل الوزن والتغذية والتوتر، يجب علىنا أن نمنعها.

3. يعتبر ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل لطيف ومعتدل من الأمور المهمة، ومن بين هذه الرياضات تكون السباحة والمشي.

4. أبتعد عن الضغوط وتعلم كيفية التخلص من القلق.

5. يجب تناول طعام متوازن وتقليل كمية الحلويات والأطعمة الدهنية قدر الإمكان.

6. يتطلب الالتزام بتناول كميات مناسبة من الطعام الصحي.

7. شرب كثير من الماء.

من الضروري أيضًا تجنب تأخير حدوث الدورة الشهرية بمعرفة متعمدة عدة مرات. في بعض الأحيان قد تحتاجين إلى تأجيلها بسبب سفرك لأداء مناسك الحج أو العمرة وغيرها، ولكن لا تتجاوزي في تأخيرها مرات عديدة، حيث يؤثر ذلك في توقيت حدوثها وفي التوازن الهرموني لجسمك.

على العكس من ذلك ، يجب أن تتوخى الحذر إذا كنت تعاني من تأخر في الحيض أو عدم انتظامه قبل الزواج. يمكن أن يكون لتأخر الحيض لدى الفتيات بعض العلامات المهمة ، لذا من المهم أن تخبر طبيبك بتواريخ حيضك.

إذا كنت تعانين من تأخر مستمر في الدورة الشهرية أو تشعرين بأي قلق، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك بشكل صحيح.